قوائمُ الكواسِر
كُـلَّما عبرتُ (الكاونتر) العتيق .. في صالةِ القدومِ
خِـلْسَةً يجيئني نمِرْ !
بدقَّةٍ يُفتِّشُ الحقيبةَ العَتِيقةْ
وفي جَوازيَ المنكوبِ يُمعِنُ النظرْ
ثم يطرح السؤالَ ذاتَهُ ولو بنبرةٍ جديدةْ
مثلما يصيرْ في كافةِ الأقطارِ والجُزُرْ
هل كنتَ في بلادِ الواقِ يا أُستاذْ؟!
وماذا تعرف عن أصحابِ هذه الصُوَرْ؟
بالطبعِ ليست لي علاقةٌ بهؤلاءْ
أما بلاد الواقِ .. فمن قبل لم أزرْ
إجابة حفِظتُها مُذْ ما يزيدُ عن عَقدينْ
لكنَّها ما أبعدَتْ عني إشتباهاً أو نظرْ
تشابُهُ الأسماءِ صارَ بصمةً لنا
لكنَّه لدى السباعِ مكمنُ الخطرْ!
فأنتَ من قادَ التمرُّدَ في الملايو
ما دامَ إسمُكَ الطويلُ ينتهي بنصرْ !
وجارُكم في الحيِ .. عبدُالحيِ
قد فجَّرَ القُطبين .. زادَ ثورةَ البحرْ !
أما هذا الذي أمامكم .. جابرُ بنُ صابرْ
فكان مطلوباً ثم انتحرْ!!
لذلك أرفضُ التعريفَ في العَلَنْ
وأصعَقُ إنْ نُوديتُ في السفرْ
فمنْ لي بإسمٍ لا تشابُهَ بينَهُ
وبين تِلكُم القوائمْ .. قوائم الكواسر يا بَشرْ؟!
.....................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/01/30/249852.html
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع سما فلسطين الأدبية رابط :