Rainbow Graphics - http://www.myrainbowtext.com

حَذارِي

حَذارِي

ألامَ نغُضُ الطرْفَ عن مَكرٍ يُحاكُ

لنغرق في الفوضى وتذوي بلادُ

وتدفعنا العواطفُ نحو حربٍ

فنهوِي كما يهوِي إلى النارِ الجرادُ!

أرادوها بيننا حرباً ضروساً

تُمزِّقنا إرباً ليبلُغوا هدفاً أرادوا

فالقيصرُ العصريُ أرسلَ جُندَهُ

شرقاً وغرباً وما استكانَ مُرادُ

وبدا الخِناقُ يضيقُ حولَ مصيرِهِ

حين الخصومُ تفوَّقوا فتبدَّلَ الأسيادُ

ولما مضى ذاك الزعيمُ مُجندَلاً

ظنوهُ آخرَ عُقدةٍ حُلَّتْ فجاءَ نَجادُ!

حتى ربيبتهم تكشَّفَ أمرُها

حين (الشبابُ) إلى الجِهادِ تنادوا

ضُربتْ في عقرِ الدارِ ضربَ (مُعلِِّمٍ)

خـَبــِرَ السِهامَ عظيمُها وقَّادُ

و لما لم يجدْ بــُدَّاً تقدَّمَ عازِماً

أن يُشعلَ الفِتنَ العظيمةْ فلا يَطَِيب رُقادُ

فأرسلَ الرقطاءَ تنفُثُ سُــمَّها

فتعاظمتْ بين القوى أحقادُ

حتى رأينا في السليبةِ فِـتــيــةً

ساووا العدوَ بإخوةٍ قد عادوا

وهناكَ حيثُ تقهقرت الربيبةُ واكتوت

وعادت لنا بعد الضَنى أمجادُ

نُذُرٌ من الوزنِ الثقيلِ تتابعتْ

ربّاه لُطفكَ لا يضلَّ عِبادُ

فحَذارِي أن تَزلَّ لنا قدمْ

نَرِد المهالِكَ حين يضيع قِيادُ

فالذئبُ والأفعى مع الذُيولِ تهيئوا

وان لم ننتبهْ سيبيدنا الأوغادُ

...................................

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/12/01/244243.html

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS