قوَّةٌ عُظمى
نحنُ قومُ لا نُبادرُ بل نُحاكي
في المحاكاةِ دُهاةٌ ما عَمِدنا
نحنُ في التقليدِ قوَّةٌ عُظمى
تَغارُ ممالكُ القردِ والبَبَغاءِ مِنـَّا!
إفتحْ متجرًا في أيِ ناحيةٍ
فإذا المتاجرُ بالعَشَراتِ صِرْنَ
أو قُصَّ شعرَكَ من الأطرافِ عمداً
ترى نُسَخاً فوقَ الرؤوسِ بِِنَّ
إذا لبسَ العِفريتُ أسمالاً تدلَّتْ
ومضى يبِزُّ في التقليعِ جِنَّا
هُرِعْنا للمتاجرِ نقتنيها
صرفنا كلَّ أرصدةٍ لدينا
متى سادت الأجواءَ أُغنيةٌ نََشازٌ
على أنغامِها طَرَباً رقصنا
نسيرُ مع التيارِ غرباً كلَّ حينٍ
نرمي وراءنا خُـلُقاً ودِِينا
صِرنا كالطحالبِ نطفو .. لا نقاوِمْ
تخورُ قُوانا شئنا أم أبينا
آلمني البَبَغاءُ يشكو سُوءَ حالٍ
بعدَ أنْ طارتْ وظيفتُهُ إلينا!
وحالُ القِردِ يُدمِي القلبَ حقَّاً
يبدو كمنْ بارتْ بــِضاعتـُهُ أضحى مَدِينا
فهلا ردَدْنا للحزينينِ حقاُ أصيلاً
سيبقى دائما دَيناً علينا
أم ترانا أوسعناهُ تأصيلاً وهضماً
فصار يجري مجرى الدمِ فينا؟!
.....................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/01/30/249798.html
ـ نشرت هذه القصيدة فى موقع سما فلسطين الأدبية رابط :