لمن الخطاب؟؟
نحن أُمـَّةٌ لا تقرأْ وإن قرأتْ
لا تسمعُ أو ترى وإن فعلتْ!
فوسائلُ الإعلامِ لدينا لا تُحصى أبداً
فضائيةٌ تعرُضُ طولَ اليومِ ما جمعَتْ
إذاعيةٌ تبُثُّ من الأخبارِ والخُطَبِ
ما يكفي الدنيا ضجيجاً ما بقِيتْ!
صحافيةٌ بالبَنطِ والتحليلِ تصدُمُنا
بسيلٍ من الأهوالِ مُذْ بدأتْ!
وما طالــَنا رَهــَقٌ من الإعلامِ بل نَهَمٌ
فالمبيعاتُ لم تهبُطْ بل عالياً صَعَدَتْ!
لكنْ ما حرَّكَنا الإعلامُ ولو شِبراً
نحو قضايانا التي كَثُرَتْ
فهل كمَنْ يحمِلُ أسْفاراً صِرنا
ولا ندري ما بالأسفارِ قد ذُكِرَتْ؟!
فالأخبارُ ظلَّتْ تُلاحِقُنا دوماً
تُذكِّرُنا بالخطَرِ الداهِمِ ما فـَتــِئـتْ
فما إهتزت لنا فعلاً شعرةْ
ولا أجفانَـنا هَمًّاً سَهِرتْ!
جماهيرُنا كمنْ ضِدَّ التيـــَّارِ عبثاً يسبحْ
كمْ ثارتْ في السِلمِ وفي الهــَيـجا صَمتتْ!
فقبلَ جَنين وبعدَ القُدسِ طَوعاً خرجتْ
(بالروحْ بالدمْ) جَهراً هتفتْ
لكنْ في يومِ الحدثِ الأكبرْ عادتْ
لسيرتِها الأولى نامتْ هَمَدتْ!
فلا من أجل جَنينْ والقدسِ دمٌ سالْ
ولا روحٌ فِدائيــةٌ خرجَتْ!
لِمَن الخَطابَ نُوجِّهْ هل لأُمــَّةٍ هَجَعَتْ؟
وما جدوى الخطاباتِ اصلاً إنْ صَدَرتْ؟
ما بالُ أمـَّةٍ سادت حقاً
كلَّ الدنيا أمداً .. هل ذبُلتْ؟!
..................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :